في رحلتي الأولى -أرجو من الله أن لا تكون الأخيرة- إلى مكة -شرفها الله- لأداء العمرة، خطرت لي عدة خواطر لم ألاحظها من قبل.
الخاطرة الأولى كانت عندما رأيت -في المجموعة التي سافرت معي- أفراد غير عربية الأصل، تكاد تتحدث العربية بصعوبة، ولكنهم مع ذلك قرروا أن يذهبو لأداء العمرة لله راجين من الله أن يغفر لهم وأن يجعلو هذه العمرة قربة لهم إلى الله.
وتذكرت أيضا أني في يوم من الأيام كنت أتحدث مع أحد العرب في موضوع الحج، حينها كان والدي قد ذهب لأداء فريضة الحج، فكانت تكلفة السفر يومها حوالي 15 ألف جنيه مصري، فسألني هذا الأخ عن تكلفة الحج فقلت له على المبلغ، وسألني أيضا عن مدة السفر فقلت له أنها ربما تمتد إلى شهر، وكان هذا الأخ صاحب شركة وأظنه ميسور الحال، فقال لي ما معناه "أنه لا يستطيع أن يذهب لأداء الحج حيث أن هذا يسيكون مكلف بالنسبة له حيث أنه يسضطر إلى عدم مباشرة أعمال الشركة وسيدفع أجور ومرتبات ومصاريف طوال الفترة التي سيسافر فيها".
فلو قارنا حال هذا الأخ -هداه الله- وموقف الأخوة الغير عرب لوجدنا فارق كبير، فهناك من يلتمس لنفسه الأعذار حتى لا يؤدي فرض الله وهناك من يصدق النية لله فيرزقه الله طاعته.
عندها تذكرت الآية الكريمة التي تقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
كانت الخاطرة الثانية عندما اقتربنا من مكة، فقرأت لافتة مكتوب عليها "ممنوع دخول غير المسلمين"، فقلت الحمد لله على نعمة الإسلام، والله لقد منَّ الله علينا بنعمة لا يعرفها إلا من حُرم منها ثم منحها الله إياها، ألا وهي نعمة الإسلام، والله لقد شعرت بسعادة بالغة وأنا أدخل مكة تلك البقعة المباركة الطاهرة التي لا يدخلها غير المسلمين، أسأل الله أن يعز الإسلام وأن ينصر المسلمين.
الخاطرة الثالثة بدت لي عندما انتهينا من أداء العمرة وانطلقنا في طريقنا إلى المدينة المنورة، التي شرفها الله باختيارها ليهاجر الرسول إليها من مكة. فوجئت بأن الطريق من مكة إلى المدينة عبارة عن جبال وصخور شديدة الصلابة وشديدة الارتفاع، فكانت الرحلة إلى حد ما بها نوع من العناء.
تذكرت حينها هجرة الرسول صلى الله عليه مسلم من مكة إلى المدينة، ومدى العناء الذي لقيه في طريقه، حيث أن الطرق الآن ممهدة ووسائل النقل متطورة ومريحة جدا على عكس الحال أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندئذ قلت لنفسي سبحان الله، لقد عانى رسول الله أشد العناء ولاقى أصناف من العذاب حتى يبلغنا رسالة ربه وينشر دين الله -الإسلام- أما نحن، فنفر ونهاجر من بلادنا لطلب الدنيا ونستصعب أمورا يسيرة كأن نستيقظ لصلاة الصبح في جماعة، فنحن لا ندرك مانحن فيه من نعمة، حيث أننا ولدنا مسلمين.
وأخيراً، أسأل الله العظيم أن يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا، وأسأله تعالى أن يتابع لنا بين الحج والعمرة.
الخاطرة الأولى كانت عندما رأيت -في المجموعة التي سافرت معي- أفراد غير عربية الأصل، تكاد تتحدث العربية بصعوبة، ولكنهم مع ذلك قرروا أن يذهبو لأداء العمرة لله راجين من الله أن يغفر لهم وأن يجعلو هذه العمرة قربة لهم إلى الله.
وتذكرت أيضا أني في يوم من الأيام كنت أتحدث مع أحد العرب في موضوع الحج، حينها كان والدي قد ذهب لأداء فريضة الحج، فكانت تكلفة السفر يومها حوالي 15 ألف جنيه مصري، فسألني هذا الأخ عن تكلفة الحج فقلت له على المبلغ، وسألني أيضا عن مدة السفر فقلت له أنها ربما تمتد إلى شهر، وكان هذا الأخ صاحب شركة وأظنه ميسور الحال، فقال لي ما معناه "أنه لا يستطيع أن يذهب لأداء الحج حيث أن هذا يسيكون مكلف بالنسبة له حيث أنه يسضطر إلى عدم مباشرة أعمال الشركة وسيدفع أجور ومرتبات ومصاريف طوال الفترة التي سيسافر فيها".
فلو قارنا حال هذا الأخ -هداه الله- وموقف الأخوة الغير عرب لوجدنا فارق كبير، فهناك من يلتمس لنفسه الأعذار حتى لا يؤدي فرض الله وهناك من يصدق النية لله فيرزقه الله طاعته.
عندها تذكرت الآية الكريمة التي تقول: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"
كانت الخاطرة الثانية عندما اقتربنا من مكة، فقرأت لافتة مكتوب عليها "ممنوع دخول غير المسلمين"، فقلت الحمد لله على نعمة الإسلام، والله لقد منَّ الله علينا بنعمة لا يعرفها إلا من حُرم منها ثم منحها الله إياها، ألا وهي نعمة الإسلام، والله لقد شعرت بسعادة بالغة وأنا أدخل مكة تلك البقعة المباركة الطاهرة التي لا يدخلها غير المسلمين، أسأل الله أن يعز الإسلام وأن ينصر المسلمين.
الخاطرة الثالثة بدت لي عندما انتهينا من أداء العمرة وانطلقنا في طريقنا إلى المدينة المنورة، التي شرفها الله باختيارها ليهاجر الرسول إليها من مكة. فوجئت بأن الطريق من مكة إلى المدينة عبارة عن جبال وصخور شديدة الصلابة وشديدة الارتفاع، فكانت الرحلة إلى حد ما بها نوع من العناء.
تذكرت حينها هجرة الرسول صلى الله عليه مسلم من مكة إلى المدينة، ومدى العناء الذي لقيه في طريقه، حيث أن الطرق الآن ممهدة ووسائل النقل متطورة ومريحة جدا على عكس الحال أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندئذ قلت لنفسي سبحان الله، لقد عانى رسول الله أشد العناء ولاقى أصناف من العذاب حتى يبلغنا رسالة ربه وينشر دين الله -الإسلام- أما نحن، فنفر ونهاجر من بلادنا لطلب الدنيا ونستصعب أمورا يسيرة كأن نستيقظ لصلاة الصبح في جماعة، فنحن لا ندرك مانحن فيه من نعمة، حيث أننا ولدنا مسلمين.
وأخيراً، أسأل الله العظيم أن يجعل عملنا كله صالحا ولوجهه خالصا، وأسأله تعالى أن يتابع لنا بين الحج والعمرة.
